احذر العرق و فقدان الأملاح

لابد و أن نضع حدا لفقدان الأملاح و المعادن من الجسم فإن كثرة العرق بسبب الحرارة الشديدة في الصيف تسبب فقد الكثير من المعادن والأملاح من الجسم.ولتعويض تلك المعادن يجب تناول مقادير كافية من فواكه الموسم الصيفية مثل التمر والبرتقال والشمام والبطيخ والعنب ... الخ ، وتناول الخضراوات الورقية وغيرها من خضراوات الموسم.

وتعتبر الإضافة المعتادة للملح إلى الطعام كافية لتعويض الملح الذي يفقد عن طريق العرق ، ولكن يجب الانتباه لنوعية الملح الذي يضاف إلى الطعام، فالملح الناعم المكرر الذي يباع في عبوات صغيرة في البقالات ليس هو الخيار الأفضل لأن عمليات تصنيعه تؤثر عليه حيث يتم تجفيفه بدرجات حرارة تصل 1200 درجة فهرنهايتية ، ويتعرض للحرارة أيضاً عند طحنه، وهذه الدرجات العالية من الحرارة تغير من التركيب الكيميائي للملح وتجعل من الصعب على الجسم تقبله والاستفادة منه، كما يتم تكريره وتبييضه مما يجعله يتألف من كلوريد الصوديوم فقط ويزيل معظم المعادن الضئيلة المهمة للصحة منه مما يؤدي إلى كونه مادة كيميائية ميتة!!

ومحاولة الجسم تمثيل هذه المادة الميتة يؤثر على كثير من العمليات في الجسم مثل توازن السوائل في الجسم وعمليات التخلص من الفضلات، ولزيادة الأمر سوءاً نجد أن عمليات تكرير وتصنيع الملح تضيف إلى الملح عدداً من الإضافات والمواد الكيميائية.

وبسبب استمرار استعمال الملح المكرر برزت الكثير من المشاكل الصحية مثل ارتفاع الضغط والتي ارتبطت بالملح دون الانتباه إلى أن المشكلة تكمن في تكرير الملح وليس في الملح نفسه!

وهذه المعلومات يؤكدها الدكتور "دي لانجر" أن الملح المكرر ساماً للصحة ويوصي باستعمال الملح النقي غير المكرر ويفضل الملح البحري غير المكرر للبعد عن احتمالات الإصابة بضغط الدم وأمراض القلب والكثير غيرها من المشاكل الصحية.

وعلى الرغم مما يبدو من عدم نظافة الملح الطبيعي غير المكرر ووجود الشوائب فيه، فطبيعة الملح وكونه مادة حافظة طبيعية يجعله مع وجود الشوائب فيه أقل ضرراً من الملح المكرر الناصع البياض!!

وأفضل حل هو شراء ملح طبيعي غير مكرر وجعله ناعماً ثم وضعه مع بضع حبيبات من الأرز غير المطبوخ داخل حاوية لاستخدامه لاحقاً، فحبيبات الأرز تعمل على امتصاص الرطوبة التي تؤدي إلى تكتل الملح.