إذا كنت قد مللت من نصائح والديك بالإكثار من أكل الفواكه و الخضر, أو أستمعت مرارا لكلمات حول "التفاحة الكبيرة التي تبعد الطبيب" فان هذا المقال قد يثبت قطعا أن والديك كانا على حق!.
فقد أثبت علميا أن تناول تفاحة واحدة إلى ثلاثة تفاحات يوميا قد يحسن الصحة بالفعل و يجنبك العديد من الأمراض التي قد تصاب بها في المستقبل، وتعتبر أمراض القلب و الشرايين التي تنتج عن النسب العالية من الكوليسترول واحدة من هذه الأمراض.
فقد تم إثبات أن التفاح يقلل من نسب الكوليسترول في الدم لاحتوائه على كميات كبيرة من البكتين, و هو نوع من الألياف القابلة للذوبان و تتواجد في الفاكهة و الخضراوات, و التي تم تعريفها في الستينيات كأدوات نافعة للتقليل من الكوليسترول. و البكتين الذي يمتصه الجسم عن طريق التفاح اكثر فعالية من البكتين الصناعي و يرجع هذا إلى المركبات الأخرى الموجودة في التفاح. و قد تم تقييم التفاح بين الفواكه و الخضر التي تحتوي على أعلى النسب من البكتين.
و أيضا يساعد التفاح على زيادة نسب الـHDL و هو المركب النافع من الكوليسترول و على العكس مع الـLDL و هو المركب المضر من الكوليسترول.
و يحتوي التفاح أيضا على المركبات الكربوليكية و التي تعمل كمضادات للأكسدة ضد الـLDL. و يحتوي التفاح أيضا على مركبات أخرى تعمل مثل تلك الكربوليكية و التي تقلل من نسب الأكسدة في الـLDL و بالتالي تمنع تراكم اللوحات المضرة على جدران الشرايين. و أوضحت دراسة أن الكورسيتين, و هو نوع من هذه المركبات يعتبر ذا أهمية كبيرة في دراسات منع السرطان و هذا يعني أن شرب كوب من عصير التفاح مع وجبة دسمة يمكن أن يساعد على تقليل الأضرار الناتجة. و يحتوي التفاح أيضا على حمض الدي جلوكاريك و الذي يساعد على التقليل من أضرار الكوليسترول.
و نهاية فان الفواكه الحمضية عامة تحتوي على فيتامين سي و الذي يتمتع بسمات منع الأكسدة و له تأثيرات كبيرة و إيجابية على جهاز القلب و الأوعية الدموية. و هنا يلعب التفاح دور زيادة امتصاص فيتامين سي من الفواكه الأخرى مثل البرتقال و بالتالي فان توليفة التفاح و الفواكه الأخرى الحمضية تعتبر مهمة و موصى بها جدا.