ﺍﻏﺮﺏ ﻣﺎﺳﻤﻌﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻯ
ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻗﻤﻪ
ﺍﺳﻼﻣﻲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﻢ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﻟﺤﻀﻮﺭ
ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺗﻪ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ
ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﻭﺃﻋﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺗﻬﻴﺄ
ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ
ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺄﻭﻝ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﺭﺃﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺭﺍﻱ ﻓﻰ
ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎﻻ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺻﻮﻓﺎ ﺑﻪ ﻓﻌﻼ
ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻩ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﻓﺼﻌﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺼﺔ
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻮﻑ ﺃﻃﺮﺡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺳﺆﺍﻻ ﻭﺃﺭﻳﺪ
ﻣﻨﻜﻢ ﺃﺟﺎﺑﺘﺔ ؟
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﻣﺎﺀ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
)ﺹ(
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﻏﺴﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﻜﻞ ﺻﺎﻣﺖ .۔ ﺍﻟﻜﻞ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺗﻨﺘﺎﺑﻪ ﺩﻫﺸﻪ ﻭﺫﻫﻮﻝ ﻛﻴﻒ
ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ
ﻭﻟﻜﻦ ﺧﺮﺝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺑﺮﺩ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻋﻂ ﻟﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻨﺠﺎﻭﺑﻚ ﻓﻰ ﺟﻠﺴﻪ ﺍﻟﻐﺪ ﺍﻥ
ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺫﻫﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ
ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﻳﺒﺤﺚ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻭﻳﻔﺘﺶ ﻋﻦ ﺍﺟﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻤﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻰ
ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻧﻬﺎﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ
ﻭﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻘﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺔ
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃﻩ
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻧﺎﺋﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ )ﺹ( ﻳﺄﺗﻴﻪ
ﻓﻰ ﺭﺅﻳﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺭﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻨﺪﻳﻼ
) ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻳﻌﻨﻰ ﺷﻴﻰﺀ ﻣﻀﻴﺊ ﻟﻼﻧﺎﺭﻩ
ﻭﺧﻼﻓﺔ (
ﻓﺬﻫﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﻣﺎﺀ
ﻏﺴﻠﻚ ؟
ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ )ﺹ( ﺍﻟﻰ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ
ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ
ﻓﺮﺩ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺀ ﻏﺴﻞ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺗﺒﺨﺮ ﻭﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺳﻘﻂ
ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﻪ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻭﻛﻞ ﻗﻄﺮﻩ ﺑﻨﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﻣﺴﺠﺪ۔
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻗﻄﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﻏﺴﻞ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﻓﻰ ﻏﺎﻳﻪ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﻻﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ
ﺗﺒﻴﺾ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻐﺪ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ
ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﻋﻦ
ﺍﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ ؟
ﻭﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻼﻣﺎﻡ ﻟﻘﺪ ﺳﺄﻟﺖ ﺳﺆﺍﻻ
ﺑﺎﻻﻣﺲ ﻓﻬﻞ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ : ﻭﻫﻞ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ : ﻓﺄﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﻣﺎﺀ ﻏﺴﻞ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﺫﺍ ؟
ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ : ﻣﺎﺀ ﻏﺴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺗﺒﺨﺮ ﻭﺻﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ
ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻭﻛﻞ ﻗﻄﺮﺓ ﺑﻨﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪ۔
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ : ﻭﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ
ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ
ﻗﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ : ﺟﺎﺀﻧﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
)ﺹ( ﻓﻰ ﺭﺅﻳﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ : ﺑﻞ ﺃﺟﺎﺑﻚ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ
ﻓﺬﻫﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻧﺪﻫﺶ ﻭﺭﺩ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻼﻣﺎﻡ :
ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺫﻟﻚ؟
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﺭﺩﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ
ﺃﺩﻫﺶ ﻭﺃﺫﻫﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗﺎﺋﻼ :
ﻓﺄﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ
ﺭﺍﻭﻱ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻧﻔﺴﻪ
) ﺍﻧـﺸﺮﻫـﺎ ﻭﻟﻜـ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ (